[center]
عند ارتكاب الأخطاء نجد أن المجتمع يفرّق بين الشاب والفتاة . فإذا ما تمّ ضبط شاب وفتاة في وضع مخل يحصل الشاب على البراءة في فترة وجيزة ويتغاضى المجتمع عن أخطائه ويتناساها فيواصل حياته وكأن شيئا لم يكن …
أما الفتاة فيتعامل معها المجتمع على أساس أنها المخطئة , مجرمة ومنحرفة , ونجد الكل في حالة ترقب للنيل منها , وتصبح منبوذة طيلة حياتها , حتى فرصتها في الزواج تقل وقد تنعدم بعد أن تسقط من حسابات أي شاب يسعى للزواج , وهذا لا يصحّ . فان كان الله وهو خالق كلّ شيء جل وعلا يغفر لمن يقترفون الكثير من الذنوب بعد توبتهم , فلماذا نحن للبشر لا نستطيع أن نصفح ونجدّد البسمة في حياة أناس ماتوا وهم أحياء ؟؟ والله سبحانه وتعالى لم يفرّق في العقوبة بين الذكر والأنثى حيث قال تعالى :
( الزّانية والزّاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )
ولو تحدثنا عن نظرة المجتمع إلي المخطئين من الذكور والإناث فسوف نجد أنها نظرة ظالمة , فهي تبرّئ الرجل من خطيئته وتضاعف الخطيئة على المرأة . فهل من العدل أن تحتمل الفتاة وحدها هذا الوزر وتدفع ثمن خطئها طوال عمرها ؟؟
موضوع مفتوح للنقاش وتبادل الآراء[/center]