مازونة

مازونة كسائر البلاد وكر تربى فيه الاجداد

اولى عاصمات الغرب تضاهي في الجمال بغداد

تاريخ قديم العهد لايمكن حصره في اعداد

شعبها ذو شرف ومجد شارك مع الامير في الجهاد

ارضها ارض علم صانعة الروياس والقياد

واناسها كرم المخالق للضيف وعابر السبيل لهم جياد

بقعة مبروكة حارسها الجليل الواحد الرزاق للعباد

اولياء الله محيطين في كل مضرب منها وواد

تتزين بطعم اولياءها تتخلله طلقات بارود وجرية لعواد

تتعمر في كل زمان ماتجد فيها مكان في الاعياد

في القصبة كان الملقى في القطار يليه سيدي بونفراد

في سيدي عدة كانت عايلة بن عمارة والمجاهد بغداد

في بوعلوفة الزينة بيوتها مملوءة بحراس البلاد

تقابل الجبل المسخوط بينها وبين الرهراه يوجد واد

في الحساسنة ناسها ادخلوا الشراب وطيروا السجاد

تامدة ارض الرمان ناسها صحاب قوة وشداد

كان متحابين بينهم لكن تباغضوا وصبحوا حساد

لكن رغم هذا لاهل الميت بالطعام سناد

فحدها من الشرق ومن الغرب مزيان ومعه الاولاد

ومن الشمال رنو ومن الجنوب عن قبن عدة مازاد

هي ارض العلم ياتيها الطلاب من كل بلاد

من سيدي تبدا الزيارة سيدي حمو فوق الواد

برقش عين الزينة شافية وطب لمرض الاكباد

سيدي بلمهل وجارو قويدر متوضعين في الاكداد

سيدي عبدالقادر ومعه اعمر حارسين لاحداد

سيدي امحمد بن علي ابن عم هني لكن في الموقع بغاد

هكذا تم وصف بلادنا بلاد القرءان وكلهم لله ركاع سجاد

متفاخرة باوصافها مبدعها الله الخالق الجواد

هي المنطقة عدد اوديتها ماية وعشرين واد

هي مفخر ابن بطوطة وابن خلدون في مقدمتو باوصافها زاد

بمدرستها درس اولاد بن امام من المدية قصدو هذا البلاد

بثلاثة دورو سيدي الشريف اشرى ارضها ليبني مسجد

ليعلم فيه الفقه ومنذ ذاك الوقت الطللاب تتوافد

درس فيها واتبعه ابناءه وكان قصدهم واحد

ترك علم نافع بيلقوا الله الفرد الصمد

والاتراك مادخلو مازونة حتى معهم في قبة محجوبة كان تعهد

ما يؤذي امراة ولا شجرة وبالمال لهم يساند

مدحها كثير من الشعراء المازوني ولحقه محمد

مازونة وردة بيضاء في العالم باسره ماتوجد

شيوخها ناس كبار لله في الدنيا تزهد

وشعبها شعب طيب بنعم الله يشكر ويحمد

اغنياءها مطبقين للشريعة للزكاة يدهم تمد

وكن نجي نميز كرمهم كالبحر ماله حد

مبتعدين عما حرم الله وما يلهي عن الصلاة ويصد

متعاملين بكتاب الله وسنة الرسول ومن العلماء من اجتهد

تخرجوا طلاب علي يد سيدي بوطالب والشيخ احمد

مدرستنا مدرسة زينة لمعرفة تاريخ مازونة هي المنجد

تاركة اثار لينا ككتب ومجلدات مخطوطة باليد

تعرفنا ماكان حابي علينا من تيسرت لبوماتع كان المرصد

وتقول اول من جا لي من عايلة هني اول معهد

تفرقوا اثنين في هني من هنا وعبد العزيز في بوعلوفة الموعد

قسمت امرين في الكرامة من هنا والسبحة واللوحة لهم والسجد

وزاد المقام تعلى في بزيارة المدي ومعه زوج اولاد

طالب الخير لي وكل من يسكن في يسعد

بالطابع لي موجود في كل من يقصد طالب خدمة يوجد

باديس رمز العلم والحرية من طلاب مازونة بالعلم تزود

وطارق ابن زيادمحرر الاندلس صهره في مازونة تولد

الامير في حماره جاء لها راكب لما شافه بدى يشهد

من اشجار الزيتون والماء مار في الساقية استعجب لهذا المشهد

داعي عليها ناس زمان السارق فيها في الحين يوجد

عبد الرحمان بن امام فيها للثورة مع بغاد ولى يستعد

ثوار كبار تخرجوا على يده كبن قداش وبربار ومعه محمد

هكذا نطقت مازونة انا بلاد الشجعان والثوار والامجاد

طهروني من الفساق ولنوي على الشر به يقصد

زوروا بلاد مازونة فيها خلاب المنظر والمشهد

عبدالله ساكن فيها طايع شيوخها والشيخ الحاج امحمد

والان عرفت اعرافها نختموا بالشيخ ابن علي والطالب بن امام محمد

متصلة مع اوصالها اولاد سي محب الحاج منهم هني واحمد

تغنى بها المجدوب بيضة ماهي مختلطة بسواد

سوقك بالخميس يتملا من الشلف والمرجة يقصدوه لعباد

واخيرا اهدي سلامي لمازونة ارض وموطن لاجداد

تحية ازفها من المدية للارض لما تضاهيه في الجمال بلاد



كتبت بتاريخ 17 افريل واتممت ب18 افريل1998 الموافق ل 19 و 20 ذي الحجة 1418